التقى رئيس الديوان الملكي الهاشمي يوسف حسن العيسوي، اول من امس، وفدا من أبناء وبنات لواء الرمثا ووفدا شبابيا من أبناء عشائر آل خطاب من محافظة معان، في لقاءين منفصلين.
وفي بداية اللقاءين، الذين عقدا في الديوان الملكي الهاشمي، بحضور مستشار جلالة الملك لشؤون العشائر كنيعان عطا البلوي، نقل العيسوي تحيات جلالة الملك للحضور واعتزازه بهم وبجميع الأردنيين.
وأشار العيسوي، خلال اللقاءين، إلى أن الأردن، بقيادة جلالة الملك، يبذل جهودا مكثفة، على الصعيدين الإقليمي والدولي، لوقف العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، والإجراءات التعسفية والانتهاكات، التي ترتكبها إسرائيل، في الضفة الغربية.
وقال العيسوي إن الأردن يوظف كل أدواته وإمكانياته من أجل وقف العدوان وإسناد الفلسطينيين في قطاع غزة، وسيواصل، بتوجيهات ملكية، بإرسال المساعدات الإغاثية والطبية والإنسانية إلى غزة والضفة الغربية، ومواصلة إمداد المستشفيات الأردنية الميدانية بجميع المستلزمات والمساعدات الطبية والعلاجية والغذائية، من خلال إرسال الطائرات الإغاثية أو عبر القوافل البرية.
ولفت إلى أن الجولة، التي يقوم بها جلالة الملك، حاليا، إلى الولايات المتحدة الأمريكية وكندا وفرنسا وألمانيا، تأتي في إطار جهود جلالته المكثفة والمتواصلة لحشد الدعم الدولي من أجل وقف العدوان الإسرائيلي على غزة وحماية المدنيين وتوفير المساعدات الإنسانية للقطاع بشكل دائم وكاف.
وأشار إلى التداعيات الكارثية لإستمرار حرمان الشعب الفلسطيني من حقوقه المشروعة، وتبعات استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة، التي حذر منها جلالة الملك، في مختلف المحافل.
ولفت العيسوي إلى مساعي جلالة الملكة رانيا العبدالله، في إجلاء صورة الظلم الذي يتعرض له الاشقاء الفاسطيني أمام الرأي العام العالمي، وجهود سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، الذي أشرف على تجهيز وإرسال المستشفى الثاني إلى غزة، ومرافقة كوادره إلى مدينة العريش المصرية، ومتابعته لعمليات إرسال المساعدات الإنسانية والطبية للأشقاء، وإلى مشاركة سمو الأميرة سلمى بنت عبدالله الثاني في إحدى عمليات الإنزال الجوي لإمدادات طبية وعلاجية للمستشفيات الأردنية الميدانية.
وأكد أهمية مواقف جلالة الملك، تجاه القضية الفلسطينية، المبنية على رؤية وتشخيص واقعي واستشرافي لمستقبل المنطقة، والمؤكدة دوما على ضرورة إيجاد أفق سياسي يفضي إلى تسوية عادلة وشاملة، تلبي تطلعات الشعب الفلسطيني، بنيل حقوقه المشروعة، وإقامة دولته المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية.
وأكد العيسوي أن الأردن بقيادته الهاشمية ولحمته الوطنية، وتماسك جبهته الداخلية، ويقظة نشامى جيشه العربي وأجهزته الأمنية، سيظل عصيّا في وجه التحديات التي تعصف بالمنطقة، يؤدي رسالته الإنسانية، ثابت على مواقفه الأصيلة ويدافع بكل شجاعة عن قضايا أمته العربية والإسلامية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
من جهتهم، عبر المتحدثون، خلال اللقاءين، عن فخرهم واعتزازهم بمواقف جلالة الملك عبدالله الثاني الثابتة وجهوده المكثفة والمتواصلة لنصرة ودعم الأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية.
وأكدوا التفافهم حول القيادة الهاشمية، داعمين ومؤيديين لمواقف جلالته التاريخية، وأنهم يقفون خلف جلالته، في جهوده المتواصلة لنصرة الأشقاء في فلسطين، والدفاع عن قضايا الأمة.
وأشادوا بجهود الأردن، بقيادة جلالة الملك، في مساندة الأشقاء في فلسطين سواء في قطاع غزة أو الضفةالغربية.
وقدروا عاليا مواقف جلالة الملكة رانيا العبدالله، تجاه المجازر من قتل للأطفال والنساء والشيوخ، والتدمير التي تترتكبها ألة القتل الإسرائيلية، التي عبرت عنها خلال مقابلات مع محطات تلفزة عالمية.
كما ثمنوا جهود سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، وحرصه على مرافقة كوادر المستشفى الميداني الجديد إلى مدينة العريش المصرية، ومتابعة سموه الميدانية لعمليات إرسال المساعدات الإنسانية والطبية للأشقاء، التي كان الأردن سباقا في إرسالها للأشقاء في غزة منذ اندلاع الحرب.
وعبروا عن اعتزازهم بمشاركة سمو الأميرة سلمى بنت عبدالله الثاني، في واحدة من عمليات الإنزال الجوي لمساعدات إغاثية وطبية للمستشفى الميداني الأردني في قطاع غزة.
واعتبروا أن مواقف الأردن، إزاء ما يحدث، مواقف واضحة وشجاعة ومشرفة، مبينين أن تلك المواقف تجسد موقف الأردن التاريخي الثابت، قيادة وشعبا، تجاه الأشقاء في فلسطين والدفاع عن حقوقهم الوطنية المشروعة بإقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وقالوا إن الهاشميين على مدى التاريخي صناع المجد والكرامة، بحكمتهم وحنكتهم وشجاعتهم وبمواقفهم الثابتة والمشرفة تجاه قضايا أمتهم، مستذكرين تضحيات الهاشميين والأردنيين ونشامى القوات المسلحة الأردنية- الجيش العربي على أرض فلسطين وأسوار القدس.
وأوضحوا أن الأردن، كان على الدوام بيتا لكل الأشقاء العرب، ولكل مستجير يبحث عن الأمن والأمان والحياة الكريمة.
وشددوا على أهمية الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس، في حماية هذه المقدسات والحفاظ على هويتها وعروبتها.
وأكدوا ضرورة تمتين الجبهة الداخلية والحفاظ على تماسكها، وأن الأردنيين سيكونون بالمرصاد لكل من يحاول المس بأمن واستقرار الأردن، لافتين إلى أن الأردن القوي، هو الأقدر على دعم القضايا العادلة لأمتيه العربية والإسلامية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
وأشادوا بجهود القوات المسلحة الأردنية- الجيش العرب والأجهزة الأمنية في الدفاع عن ثرى الأردن وحماية أمنه واستقراره وصون مقدراته.